اعمال النصف من شهر شعبان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اعمال النصف من شهر شعبان
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 312 : -
فصل ( 39 ) فيما نذكره من عمل الليلة النصف من شعبان اعلم اننا ذاكرون من أعمال هذه الليلة السعيدة ، بعض ما رويناه ورأيناه من العبادات الحميدة ، ونجعلها بين يديك ، فاختر لنفسك ما قد عرض لك الله جل جلاله من السعادة بذلك عليك ، فسيأتي وقت يطوى فيه بساط الحياة بيد الوفات ، ويطوي فيه صحائف الأعمال ، فلا تقدر على الزيادة في الإقبال .
وان توقفت نفسك عن العمل بجميع ما ذكرناه ، أو تكاسلت واشتغلت بما ضره أكثر من نفعه ، أو بما لا بقاء لنفعه من شواغل دار الزوال ، فحدثها بما نذكره من المثال ،
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 313 : -
فتقول : ما تقول لو ان بعض ملوك دار الفناء احضرك مع الجلساء ، وقدم بين يديك خلعا مختلفة السعود وأموالا مختلفة النقود ، وكتبا بأملاك وعقار وتواقيع بولايات صغار وكبار ، وأنت محتاج إلى شيء من هذه السعادات المبذولات .
فمهما كنت فاعلا من الاستقصاء في طلب غايات تلك الزيادات ، فليكن اهتمامك بما عرضه الله جل جلاله عليك ، واحضره في هذه الليلة بين يديك من خلع دوام إقبالك وتمام آمالك ومساكنك الباقية التي تحتاج إليها ، والذخائر التي تعلم انك قادم عليها
على قدر اهتمامك بما بذله سلطان الدنيا لك وعرضه عليك ، وبقدر التفاوت بين فناء المواهب الدنيا الزائلة ودوام بقاء مطالب الآخرة الكاملة . والا متى نشطت عند العاجل وكسلت عند الآجل ، فكأنك لست مصدقا بالبدل الراجح والرسول الناصح ،
وانك مصدق بذلك المطلوب ، لكنك سقيم بعيوب القلوب والذنوب ، فأنت كالمقيد المحجوب أو المطرود المغلوب ، فاشتغل رحمك الله بدواء اسقامك وثبوت اقدامك .
فصل ( 40 ) فيما نذكره من أربع ركعات في ليلة النصف من شعبان بين العشائين وجدنا ذلك مرويا عن داعي الله جل جلاله إلى امتثال مقاله محمد صلى الله عليه وآله قال : ومن صلى في الليلة الخامسة عشر من شعبان بين العشاءين أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قل هو الله أحد ) عشر مرات -
وفي رواية أخرى إحدى عشر مرة - فإذا فرغ قال : يا رب اغفر لنا - عشر مرات ، يا رب ارحمنا - عشر مرات ، يا رب تب علينا - عشر مرات ، ويقرأ ( قل هو الله أحد ) إحدى وعشرين مرة . ثم يقول : سبحان الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كل شيء قدير - عشر مرات .
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 314 : -
استجاب الله تعالى له وقضى حوائجه في الدنيا والآخرة ، وأعطاه الله كتابه بيمينه ، وكان في حفظ الله تعالى إلى قابل ( 1 )
فصل ( 41 ) فيما نذكره من صلاة أربع ركعات أخرى في ليلة النصف من شعبان روينا ذلك بإسنادنا إلى أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه قال : الصلاة في ليلة النصف من شعبان أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد و
( قل هو الله احد ) مائة مرة فإذا فرغت قلت : اللهم إني إليك فقير ، ومن عذابك خائف ، وبك مستجير ، رب لا تبدل اسمي ولا تغير جسمي ، رب لا تجهد بلائي ، رب لا تشمت بي أعدائي ، أعوذ بعفوك من عقابك ، وأعوذ برحمتك من عذابك ،
وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك ، جل ثناؤك أنت كما أثنيت على نفسك ، وفوق ما يقول القائلون فيك ، ثم ادع بما أحببت ( 2 ) .
أقول : وروينا هذه الصلاة بإسنادنا أيضا إلى جدي أبي جعفر الطوسي فقال في إسنادها ما هذا لفظه : وروى أبو يحيى الصنعاني عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، ورواه عنهما ثلاثون رجلا ممن يوثق به ، قالا : إذا كان ليلة النصف من شعبان فصل أربع ركعات - وذكر تمام الحديث ( 3 ) .
فصل ( 42 ) فيما نذكره من تسبيح وتحميد وتكبير ، وصلاة ركعتين في ليلة النصف من شعبان روينا ذلك بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي فيما رواه عن أبي يحيى ، عن
1 - عنه البحار : 98 : 408 ، الوسائل 8 : 102 ، مصباح الكفعمي : 539 .
2 - عنه البحار 98 : 408 ، رواه في الكافي 3 : 469 ، التهذيب 3 : 185 ، مسار الشيعة : 75 ، عنهم الوسائل 8 : 106 .
3 - مصباح المتهجد : 829 ، عنه البحار 98 : 409 ، الوسائل 8 : 107 . ( * )
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 315 : -
جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال : سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان ، فقال : هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله العباد فضله ، ويغفر لهم بمنه ، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها ، فانها ليلة آلى الله عز
وجل على نفسه أن لا يرد فيها سائلا ما لم يسأل الله معصية ، وانها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بازاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله عليه وآله . فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله تعالى ، فانه من سبح الله تعالى فيها مائة مرة وحمده
مائة مرة وكبره مائة مرة ( وهلله مائة مرة ) ، غفر الله له ما سلف من معاصيه ، وقضى له حوائج الدنيا والاخرة ، ما التمسه وما علم حاجته إليه وان لم يلتمسه منه تفضلا على عباده .
قال أبو يحيى : فقلت لسيدنا الصادق عليه السلام : وأي شئ أفضل الأدعية ؟ فقال : إذا أنت صليت العشاء الاخرة فصل ركعتين تقرء في الاولى الحمد وسورة الجحد ، وهي ( قل يا ايها الكافرون ) ، واقرأ في الركعة الثانية الحمد وسورة
التوحيد ، وهي ( قل هو الله أحد ) ، فإذا أنت سلمت قلت : سبحان الله - ثلاثا وثلاثين مرة ، والحمد لله - ثلاثا وثلاثين مرة ، والله أكبر - أربعا وثلاثين مرة ، ثم قل :
( يا من إليه يلجأ العباد في المهمات ، وإليه يفزع الخلق في الملمات ، يا عالم الجهروالخفيات ، يا من لا يخفى عليه خواطر
الأوهام ، وتصرف الخطرات ، يا رب الخلائق والبريات ، يا من بيده ملكوت الأرضين والسماوات . أنت الله لا إله إلا أنت
أمت إليك بلا إله إلا أنت ، فيا لا إله إلا أنت اجعلني في هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته ، وسمعت دعاءه فأجبته ، وعلمت
استقالته فأقلته ، وتجاوزت عن سالف خطيئته وعظيم جريرته ، فقد استجرت بك من ذنوبي ، ولجأت إليك في ستر عيوبي .
اللهم فجد علي بكرمك وفضلك ، واحطط خطاياي بحلمك وعفوك ، وتغمدني في هذه الليلة بسابغ كرامتك ، واجعلني فيها من
أوليائك الذين اجتبيتهم لطاعتك ، واخترتهم لعبادتك ، وجعلتهم خالصتك وصفوتك . اللهم اجعلني ممن سعد جده ، وتوفر من
الخيرات حظه ، واجعلني ممن سلم فنعم ، وفاز فغنم ، واكفني شر ما أسلفت ، واعصمني من الازدياد في معصيتك ، وحبب
إلي طاعتك وما يقربني منك ويزلفني عندك . سيدي إليك يلجأ الهارب ، ومنك يلتمس الطالب ، وعلى كرمك يعول المستقيل
التائب ، أدبت عبادك بالتكرم وأنت أكرم الأكرمين ، وأمرت بالعفو عبادك وأنت الغفور الرحيم . اللهم فلا تحرمني مارجوت
من كرمك ، ولا تؤيسني من سابغ نعمك ، ولا تخيبني من جزيل قسمك في هذه الليلة لأهل طاعتك ، واجعلني في جنة من
شرار خلقك ، رب إن لم أكن من أهل ذلك فأنت أهل الكرم والعفو والمغفرة ، جد علي بما أنت أهله لا بما أستحقه ، فقد
حسن ظني بك ، وتحقق رجائي لك ، وعلقت نفسي بكرمك وأنت أرحم الراحمين ، وأكرم الأكرمين . اللهم واخصصني من
كرمك بجزيل قسمك ، وأعوذ بعفوك من عقوبتك ، واغفر لي الذنب الذي يحبس عني الخلق ويضيق علي الرزق حتى أقوم
بصالح رضاك وأنعم بجزيل عطائك ، وأسعد بسابغ نعمائك فقد لذت بحرمك ، وتعرضت لكرمك ، واستعذت بعفوك من عقوبتك
وبحلمك من غضبك ، فجد بما سألتك وأنل ما التمست منك ، أسألك بك لا بشيء هو أعظم منك )
ثم تسجد وتقول عشرين مرة : يا رب يا الله - سبع مرات لا حول ولا قوة إلا بالله - سبع مرات ، ما شاء الله - عشر مرات
( 1 ) لا قوة إلا بالله - عشر مرات ، ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وآله وتسأل الله حاجتك ، فو الله بها بعدد القطر لبلغك الله عز وجل إياها بكرمه وفضله ( 2 ) .
رواية أخرى في هذه السجدة بعد هذا الدعاء رواها محمد بن علي الطرازي في كتابه فقال : ثم تسجد وتقول عشرين مرة : يا رب يا رب صل على محمد وآل محمد ( 3 ) - سبع مرات ، لا حول ولا قوة إلا بالله - سبع مرات ، ما شاء الله - عشر مرات ، لا قوة إلا بالله - عشر مرات ، ثم تصلي على رسول الله ( 4 ) صلى الله عليه وآله وأهل بيته ما بدا لك ، ثم تصلي بعد هذه الصلاة وقبل صلاة الليل الأربع ركعات بألف مرة ( قل هو الله احد ) ( 5 ) .
رواية أخرى في هذه السجدة بعد هذا الدعاء من كتاب محمد بن علي الطرازي : وروى محمد بن علي الطرازي في كتابه أن مولانا الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام صلى هذه الصلاة ليلة النصف من شعبان ، ودعا بدعاء يا من إليه يلجأ العباد في المهمات - إلى آخره ، ثم سجد فقال في سجوده : يا رب - عشرين مرة ، يا الله - سبع مرات ، يا رب محمد - سبع مرات ، لا حول ولا قوة إلا بالله - عشر مرات ( 6 ) .
1 - ما شاء الله لا قوة إلا بالله سبع مرات ( خ ل ) .
2 - مصباح المتهجد 2 : 831 ، عنه البحار 98 : 408 - 411 ،
رواه الشيخ في أماليه 1 : 302 ، عنه البحار 97 : 85 ، الوسائل 8 : 106 .
3 - بحق محمد وآل محمد ( خ ل ) .
4 - على النبي ( خ ل ) .
5 - عنه البحار 98 : 411 .
6 - ما شاء الله سبع مرات ، لا قوة إلا بالله عشر مرات ( خ ل ) . ( * )
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 318 : -
ومما ذكره جدي أبو جعفر الطوسي بعد السجدة التي رويناها عنه ما هذا لفظه وتقول :
إلهي تعرض لك في هذا الليل المتعرضون ، وقصدك فيه القاصدون ، وأمل فضلك ومعروفك الطالبون ، ولك في هذا الليل
نفحات وجوائز وعطايا ومواهب ، تمن بها على من تشاء من عبادك ، وتمنعها من لم تسبق له العناية منك ، وها أنا ذا عبدك
الفقير إليك ، المؤمل فضلك ومعروفك . فان كنت يا مولاي تفضلت في هذه الليلة على أحد من خلقك وعدت عليه بعائدة من
عطفك ، فصل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الخيرين الفاضلين ، وجد علي بطولك ومعروفك يا رب العالمين ،
وصلى الله على محمد خاتم النبيين وآله الطاهرين وسلم تسليما ان الله حميد مجيد ، اللهم اني ادعوك كما أمرت فاستجب لي
كما وعدت انك لا تخلف الميعاد ( 1 ) .
فصل ( 43 ) فيما نذكره من صلاة أربع ركعات أخرى في ليلة النصف من شعبان وجدناها في كتاب الطرازي فقال ما هذا لفظه : صلاة اخرى في ليلة النصف من شعبان : أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد وسورة الإخلاص خمسين مرة ، وإن شئت قرأتها مائتين وخمسين مرة ، فإذا سلمت فقل :
اللهم إني إليك فقير ومن عذابك خائف وبك مستجير ، رب لا تبدل اسمي ، رب لا تغير جسمي ، ولا تجهد بلائي ولا تشمت بي أعدائي ، اللهم إني أعوذ بعفوك من عقوبتك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ برحمتك
1 - عنه البحار 98 : 411 ، رواه في مصباح المتهجد : 2 : 830 ، عنه البحار 97 : 88 . ( * )
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 319 : -
من عذابك . وأعوذ بك منك لا إله إلا أنت ، جل ثناؤك لا احصي مدحتك ولا الثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك وفوق ما يقول القائلون ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وافعل بي كذا وكذا ( 1 ) .
وروينا هذه الأربع ركعات وهذا الدعاء بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي ( 2 ) ، واقتصر في قراءة كل ركعة منها بالحمد مرة و ( قل هو الله احد ) مائتين وخمسين مرة ، ولم يذكر التخيير .
وذكر الطرازي بعد هذه الصلاة والدعاء ، فقال ما هذا لفظه : ومما يدعى به في هذه الليلة :
اللهم أنت الحي القيوم العلي العظيم ، الخالق البارئ ، المحيي المميت البدئ البديع ، لك الكرم ولك الفضل ، ولك الحمد ولك
المن ، ولك الجود ولك الكرم ، ، ولك الأمر وحدك لا شريك لك ، يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له
كفوا أحد . اللهم صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي وارحمني ، واكفني ما أهمني ، واقض ديني ووسع علي رزقي ( 3 )
، فانك في هذه الليلة كل أمر تفرق ومن تشاء من خلقك ترزق ، فارزقني وأنت خير الرازقين . فانك قلت وأنت خير القائلين
الناطقين : ( واسألوا الله من فضله ) ( 4 ) ، فمن فضلك أسأل ، وإياك قصدت ، وابن نبيك اعتمدت ، ولك رجوت ، يا أرحم
الراحمين ( 5 ) .
1 - عنه البحار 98 : 412 .
2 - مصباح المتهجد 2 : 830 ، عنه الوسائل 8 : 108 ، رواه في البحار 97 : 87 عن أمالي الشيخ .
3 - وسع على وارزقني ( خ ل ) .
4 - النساء : 32 . 5 - عنه البحار 98 : 412 . ( * )
فصل ( 39 ) فيما نذكره من عمل الليلة النصف من شعبان اعلم اننا ذاكرون من أعمال هذه الليلة السعيدة ، بعض ما رويناه ورأيناه من العبادات الحميدة ، ونجعلها بين يديك ، فاختر لنفسك ما قد عرض لك الله جل جلاله من السعادة بذلك عليك ، فسيأتي وقت يطوى فيه بساط الحياة بيد الوفات ، ويطوي فيه صحائف الأعمال ، فلا تقدر على الزيادة في الإقبال .
وان توقفت نفسك عن العمل بجميع ما ذكرناه ، أو تكاسلت واشتغلت بما ضره أكثر من نفعه ، أو بما لا بقاء لنفعه من شواغل دار الزوال ، فحدثها بما نذكره من المثال ،
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 313 : -
فتقول : ما تقول لو ان بعض ملوك دار الفناء احضرك مع الجلساء ، وقدم بين يديك خلعا مختلفة السعود وأموالا مختلفة النقود ، وكتبا بأملاك وعقار وتواقيع بولايات صغار وكبار ، وأنت محتاج إلى شيء من هذه السعادات المبذولات .
فمهما كنت فاعلا من الاستقصاء في طلب غايات تلك الزيادات ، فليكن اهتمامك بما عرضه الله جل جلاله عليك ، واحضره في هذه الليلة بين يديك من خلع دوام إقبالك وتمام آمالك ومساكنك الباقية التي تحتاج إليها ، والذخائر التي تعلم انك قادم عليها
على قدر اهتمامك بما بذله سلطان الدنيا لك وعرضه عليك ، وبقدر التفاوت بين فناء المواهب الدنيا الزائلة ودوام بقاء مطالب الآخرة الكاملة . والا متى نشطت عند العاجل وكسلت عند الآجل ، فكأنك لست مصدقا بالبدل الراجح والرسول الناصح ،
وانك مصدق بذلك المطلوب ، لكنك سقيم بعيوب القلوب والذنوب ، فأنت كالمقيد المحجوب أو المطرود المغلوب ، فاشتغل رحمك الله بدواء اسقامك وثبوت اقدامك .
فصل ( 40 ) فيما نذكره من أربع ركعات في ليلة النصف من شعبان بين العشائين وجدنا ذلك مرويا عن داعي الله جل جلاله إلى امتثال مقاله محمد صلى الله عليه وآله قال : ومن صلى في الليلة الخامسة عشر من شعبان بين العشاءين أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قل هو الله أحد ) عشر مرات -
وفي رواية أخرى إحدى عشر مرة - فإذا فرغ قال : يا رب اغفر لنا - عشر مرات ، يا رب ارحمنا - عشر مرات ، يا رب تب علينا - عشر مرات ، ويقرأ ( قل هو الله أحد ) إحدى وعشرين مرة . ثم يقول : سبحان الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو على كل شيء قدير - عشر مرات .
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 314 : -
استجاب الله تعالى له وقضى حوائجه في الدنيا والآخرة ، وأعطاه الله كتابه بيمينه ، وكان في حفظ الله تعالى إلى قابل ( 1 )
فصل ( 41 ) فيما نذكره من صلاة أربع ركعات أخرى في ليلة النصف من شعبان روينا ذلك بإسنادنا إلى أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه قال : الصلاة في ليلة النصف من شعبان أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد و
( قل هو الله احد ) مائة مرة فإذا فرغت قلت : اللهم إني إليك فقير ، ومن عذابك خائف ، وبك مستجير ، رب لا تبدل اسمي ولا تغير جسمي ، رب لا تجهد بلائي ، رب لا تشمت بي أعدائي ، أعوذ بعفوك من عقابك ، وأعوذ برحمتك من عذابك ،
وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك ، جل ثناؤك أنت كما أثنيت على نفسك ، وفوق ما يقول القائلون فيك ، ثم ادع بما أحببت ( 2 ) .
أقول : وروينا هذه الصلاة بإسنادنا أيضا إلى جدي أبي جعفر الطوسي فقال في إسنادها ما هذا لفظه : وروى أبو يحيى الصنعاني عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، ورواه عنهما ثلاثون رجلا ممن يوثق به ، قالا : إذا كان ليلة النصف من شعبان فصل أربع ركعات - وذكر تمام الحديث ( 3 ) .
فصل ( 42 ) فيما نذكره من تسبيح وتحميد وتكبير ، وصلاة ركعتين في ليلة النصف من شعبان روينا ذلك بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي فيما رواه عن أبي يحيى ، عن
1 - عنه البحار : 98 : 408 ، الوسائل 8 : 102 ، مصباح الكفعمي : 539 .
2 - عنه البحار 98 : 408 ، رواه في الكافي 3 : 469 ، التهذيب 3 : 185 ، مسار الشيعة : 75 ، عنهم الوسائل 8 : 106 .
3 - مصباح المتهجد : 829 ، عنه البحار 98 : 409 ، الوسائل 8 : 107 . ( * )
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 315 : -
جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال : سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان ، فقال : هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله العباد فضله ، ويغفر لهم بمنه ، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها ، فانها ليلة آلى الله عز
وجل على نفسه أن لا يرد فيها سائلا ما لم يسأل الله معصية ، وانها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بازاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله عليه وآله . فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله تعالى ، فانه من سبح الله تعالى فيها مائة مرة وحمده
مائة مرة وكبره مائة مرة ( وهلله مائة مرة ) ، غفر الله له ما سلف من معاصيه ، وقضى له حوائج الدنيا والاخرة ، ما التمسه وما علم حاجته إليه وان لم يلتمسه منه تفضلا على عباده .
قال أبو يحيى : فقلت لسيدنا الصادق عليه السلام : وأي شئ أفضل الأدعية ؟ فقال : إذا أنت صليت العشاء الاخرة فصل ركعتين تقرء في الاولى الحمد وسورة الجحد ، وهي ( قل يا ايها الكافرون ) ، واقرأ في الركعة الثانية الحمد وسورة
التوحيد ، وهي ( قل هو الله أحد ) ، فإذا أنت سلمت قلت : سبحان الله - ثلاثا وثلاثين مرة ، والحمد لله - ثلاثا وثلاثين مرة ، والله أكبر - أربعا وثلاثين مرة ، ثم قل :
( يا من إليه يلجأ العباد في المهمات ، وإليه يفزع الخلق في الملمات ، يا عالم الجهروالخفيات ، يا من لا يخفى عليه خواطر
الأوهام ، وتصرف الخطرات ، يا رب الخلائق والبريات ، يا من بيده ملكوت الأرضين والسماوات . أنت الله لا إله إلا أنت
أمت إليك بلا إله إلا أنت ، فيا لا إله إلا أنت اجعلني في هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته ، وسمعت دعاءه فأجبته ، وعلمت
استقالته فأقلته ، وتجاوزت عن سالف خطيئته وعظيم جريرته ، فقد استجرت بك من ذنوبي ، ولجأت إليك في ستر عيوبي .
اللهم فجد علي بكرمك وفضلك ، واحطط خطاياي بحلمك وعفوك ، وتغمدني في هذه الليلة بسابغ كرامتك ، واجعلني فيها من
أوليائك الذين اجتبيتهم لطاعتك ، واخترتهم لعبادتك ، وجعلتهم خالصتك وصفوتك . اللهم اجعلني ممن سعد جده ، وتوفر من
الخيرات حظه ، واجعلني ممن سلم فنعم ، وفاز فغنم ، واكفني شر ما أسلفت ، واعصمني من الازدياد في معصيتك ، وحبب
إلي طاعتك وما يقربني منك ويزلفني عندك . سيدي إليك يلجأ الهارب ، ومنك يلتمس الطالب ، وعلى كرمك يعول المستقيل
التائب ، أدبت عبادك بالتكرم وأنت أكرم الأكرمين ، وأمرت بالعفو عبادك وأنت الغفور الرحيم . اللهم فلا تحرمني مارجوت
من كرمك ، ولا تؤيسني من سابغ نعمك ، ولا تخيبني من جزيل قسمك في هذه الليلة لأهل طاعتك ، واجعلني في جنة من
شرار خلقك ، رب إن لم أكن من أهل ذلك فأنت أهل الكرم والعفو والمغفرة ، جد علي بما أنت أهله لا بما أستحقه ، فقد
حسن ظني بك ، وتحقق رجائي لك ، وعلقت نفسي بكرمك وأنت أرحم الراحمين ، وأكرم الأكرمين . اللهم واخصصني من
كرمك بجزيل قسمك ، وأعوذ بعفوك من عقوبتك ، واغفر لي الذنب الذي يحبس عني الخلق ويضيق علي الرزق حتى أقوم
بصالح رضاك وأنعم بجزيل عطائك ، وأسعد بسابغ نعمائك فقد لذت بحرمك ، وتعرضت لكرمك ، واستعذت بعفوك من عقوبتك
وبحلمك من غضبك ، فجد بما سألتك وأنل ما التمست منك ، أسألك بك لا بشيء هو أعظم منك )
ثم تسجد وتقول عشرين مرة : يا رب يا الله - سبع مرات لا حول ولا قوة إلا بالله - سبع مرات ، ما شاء الله - عشر مرات
( 1 ) لا قوة إلا بالله - عشر مرات ، ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وآله وتسأل الله حاجتك ، فو الله بها بعدد القطر لبلغك الله عز وجل إياها بكرمه وفضله ( 2 ) .
رواية أخرى في هذه السجدة بعد هذا الدعاء رواها محمد بن علي الطرازي في كتابه فقال : ثم تسجد وتقول عشرين مرة : يا رب يا رب صل على محمد وآل محمد ( 3 ) - سبع مرات ، لا حول ولا قوة إلا بالله - سبع مرات ، ما شاء الله - عشر مرات ، لا قوة إلا بالله - عشر مرات ، ثم تصلي على رسول الله ( 4 ) صلى الله عليه وآله وأهل بيته ما بدا لك ، ثم تصلي بعد هذه الصلاة وقبل صلاة الليل الأربع ركعات بألف مرة ( قل هو الله احد ) ( 5 ) .
رواية أخرى في هذه السجدة بعد هذا الدعاء من كتاب محمد بن علي الطرازي : وروى محمد بن علي الطرازي في كتابه أن مولانا الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام صلى هذه الصلاة ليلة النصف من شعبان ، ودعا بدعاء يا من إليه يلجأ العباد في المهمات - إلى آخره ، ثم سجد فقال في سجوده : يا رب - عشرين مرة ، يا الله - سبع مرات ، يا رب محمد - سبع مرات ، لا حول ولا قوة إلا بالله - عشر مرات ( 6 ) .
1 - ما شاء الله لا قوة إلا بالله سبع مرات ( خ ل ) .
2 - مصباح المتهجد 2 : 831 ، عنه البحار 98 : 408 - 411 ،
رواه الشيخ في أماليه 1 : 302 ، عنه البحار 97 : 85 ، الوسائل 8 : 106 .
3 - بحق محمد وآل محمد ( خ ل ) .
4 - على النبي ( خ ل ) .
5 - عنه البحار 98 : 411 .
6 - ما شاء الله سبع مرات ، لا قوة إلا بالله عشر مرات ( خ ل ) . ( * )
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 318 : -
ومما ذكره جدي أبو جعفر الطوسي بعد السجدة التي رويناها عنه ما هذا لفظه وتقول :
إلهي تعرض لك في هذا الليل المتعرضون ، وقصدك فيه القاصدون ، وأمل فضلك ومعروفك الطالبون ، ولك في هذا الليل
نفحات وجوائز وعطايا ومواهب ، تمن بها على من تشاء من عبادك ، وتمنعها من لم تسبق له العناية منك ، وها أنا ذا عبدك
الفقير إليك ، المؤمل فضلك ومعروفك . فان كنت يا مولاي تفضلت في هذه الليلة على أحد من خلقك وعدت عليه بعائدة من
عطفك ، فصل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الخيرين الفاضلين ، وجد علي بطولك ومعروفك يا رب العالمين ،
وصلى الله على محمد خاتم النبيين وآله الطاهرين وسلم تسليما ان الله حميد مجيد ، اللهم اني ادعوك كما أمرت فاستجب لي
كما وعدت انك لا تخلف الميعاد ( 1 ) .
فصل ( 43 ) فيما نذكره من صلاة أربع ركعات أخرى في ليلة النصف من شعبان وجدناها في كتاب الطرازي فقال ما هذا لفظه : صلاة اخرى في ليلة النصف من شعبان : أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد وسورة الإخلاص خمسين مرة ، وإن شئت قرأتها مائتين وخمسين مرة ، فإذا سلمت فقل :
اللهم إني إليك فقير ومن عذابك خائف وبك مستجير ، رب لا تبدل اسمي ، رب لا تغير جسمي ، ولا تجهد بلائي ولا تشمت بي أعدائي ، اللهم إني أعوذ بعفوك من عقوبتك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ برحمتك
1 - عنه البحار 98 : 411 ، رواه في مصباح المتهجد : 2 : 830 ، عنه البحار 97 : 88 . ( * )
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 3 ص 319 : -
من عذابك . وأعوذ بك منك لا إله إلا أنت ، جل ثناؤك لا احصي مدحتك ولا الثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك وفوق ما يقول القائلون ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وافعل بي كذا وكذا ( 1 ) .
وروينا هذه الأربع ركعات وهذا الدعاء بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي ( 2 ) ، واقتصر في قراءة كل ركعة منها بالحمد مرة و ( قل هو الله احد ) مائتين وخمسين مرة ، ولم يذكر التخيير .
وذكر الطرازي بعد هذه الصلاة والدعاء ، فقال ما هذا لفظه : ومما يدعى به في هذه الليلة :
اللهم أنت الحي القيوم العلي العظيم ، الخالق البارئ ، المحيي المميت البدئ البديع ، لك الكرم ولك الفضل ، ولك الحمد ولك
المن ، ولك الجود ولك الكرم ، ، ولك الأمر وحدك لا شريك لك ، يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له
كفوا أحد . اللهم صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي وارحمني ، واكفني ما أهمني ، واقض ديني ووسع علي رزقي ( 3 )
، فانك في هذه الليلة كل أمر تفرق ومن تشاء من خلقك ترزق ، فارزقني وأنت خير الرازقين . فانك قلت وأنت خير القائلين
الناطقين : ( واسألوا الله من فضله ) ( 4 ) ، فمن فضلك أسأل ، وإياك قصدت ، وابن نبيك اعتمدت ، ولك رجوت ، يا أرحم
الراحمين ( 5 ) .
1 - عنه البحار 98 : 412 .
2 - مصباح المتهجد 2 : 830 ، عنه الوسائل 8 : 108 ، رواه في البحار 97 : 87 عن أمالي الشيخ .
3 - وسع على وارزقني ( خ ل ) .
4 - النساء : 32 . 5 - عنه البحار 98 : 412 . ( * )
النسور- زائر
رد: اعمال النصف من شهر شعبان
مشكور اخوي النسور واما قصرت وانشالله دوووووووم
المارد- عضو الماسي
- عدد الرسائل : 57
تاريخ التسجيل : 25/08/2007
رد: اعمال النصف من شهر شعبان
مشكور وما قصرت على الموضوع الجميل
القاضي- عضو جديد
- عدد الرسائل : 6
تاريخ التسجيل : 25/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى